أحداث عدن.. دروس وعبر
يمنات
زكي حاشد
اعتقد ان الأحداثُ الأخيرةُ في عدن أكدت بما لا يدع مجالا للشك اهداف ومطامع دول العدوان في اليمن وكشفت بكل جلاء حقيقة مشاريعهم الخاصة المتمثله في تفتيت وتمزيق اليمن والسيطرة عليه والتحكم بمقدراته وإستغلال ثرواته وموقعة الإستراتيجي المطل على البحر الأحمر والعربي وجعل اليمن مقسماً وغير مستقر ..
وان مايسمى الشرعية ماهي الا غطاء لتمرير هذه المشاريع ..
وأن مشاريع هذه الدول تتجاوز كل إدعأت المكونات السياسية والحزبية سواء تلك المتعلقة بتحرير اليمن من الحوثيين..! أو إقامة الدولة الإتحادية.. أو حتى تلك الوعود للبعض بتحقيق الإنفصال لهم وإقامة الدولة الجنوبية..!
وعلى المكونات والأحزاب السياسية ان تعيد حساباتها وقرأة مواقفَها والإحتكام الى العقل والمنطق وتغليب مصلحة الوطن على مصالحهم الخاصة والزائلة لامحالة ، والتي نرى تباعاً كيف يتم الإستغناء عنها وإزاحتها اولاً بأول بعد إستخدامها وفق ماتقتضيه مصلحة هذه الدول كأوراق وبيادق لتحقيق أغراضهم وأهدافهم ومن ثم يتم رميهم الى مزبلة التاريخ …
لن يكونَ الحل والخروج من هذا العبث وهذا المازق إلا عندما يثق اليمنيون بأنفسهم ويحتكموا الى لغة الحوار الجاد والمسئول وفق سقف وثوابت وطنية تراعي مصلحة الوطن أولاً وتلبي رغبة وتوجهات مختلف الأطياف والمكونات السياسية الوطنية ،، رغم علمنا بأننا ننفخ في قربة مقطوعة.